إيمَانَا مِنَّا بِأَنَّ مِهْنَةَ الْمُحَامَاةِ وَالْمُحَاسَبَة الضَّرِيبِيَّةِ هِي مِنْ أَعْظَمِ المِهَن وَأَكْثَرُهَا قُدْسِيَّة لِمَا لَهَا مِنْ بَالِغٍ الْأَثَرِ فِي الْحُفَّاظ عَلِيّ الصُّفُوف وَالْمَرَاكِزِ الْقَانُونِيَّةِ وَهِيَ أَحَدُ جَنَاحَيْ الْعَدَالَةُ الَّتِي لَوْلَاهَا لَمَا اسْتَقَامَ مِيزَان الْعَدْل وِسَاد قَانُون الْغَابَة لِتُصْبِح الْقُوَّة وَحْدَهَا هِيَ الَّتِي تُنْشِئ الْحَقّ وَتَحْمِيهِ، إلَّا أَنْ الْمُحاماة تأبي إلَّا أَنْ تَعْلُوَ مِنْ الْقَيِّمِ وَالْأَخْلَاق الْإِنْسَانِيَّة .
وَقَد قُمْنَا بِتَأْسِيسِ هَذَا الْمَكْتَب لِيَكُون بِإِذْنِ اللَّهِ وَفَضَّلَهُ عَوْنَا وَنَصِيرَا وَدَارَا لِلْقَانُونِ يُقَطِّنُهُ مَجْمُوعِهِ مُتَمَيِّزَةً مِنَ الْمُسْتَشَارِينَ الْقَانُونِيِّينَ كِلَا فِي تَخَصُّصِهِ.
المُحاماَة فَنّ قَبْلَ أَن تَكُون مِهْنَة .. لِيس المُحامُونَ مُحامِيْنَ كَلَهِم بِالضَرُورَة ..